يعدّ الخبز من أهمّ أساسيّات المائدة في جميع دول العالم، فلا بدّ من تواجده على المائدة بجانب الأطباق المختلفة، بل وهناك بعض أصناف الطّعام التي لا تكتمل دون وجود الخبز، ويختلف شكل وحجم وحتّى طعم الخبز من دولة إلى أخرى، ففي بلادنا العربيّة هناك العديد من أنواع الخبز مثل الخبز العربيّ، والخبز الآليّ، وخبز الطّابون، وغيرها من الأصناف، ويعدّ خبز الطّابون من أنواع الخبز المهمّة التي نحضّر منها بعض الأطباق العربيّة، وتعود أصوله إلى فلسطين حيث قام الفلّاحون هناك بتصميم مكان لتحضير هذا النّوع من الخبز.
الطّابونهو عبارة عن قالب مصنوع من التّراب، سقفه مفتوح من الأعلى، وكان الفلّاحون الفلسطينيّون يصنعونه من التّربة الجيريّة ويقومون بمزجها بالتّبن والماء، ثمّ تعريضها لأشعّة الشّمس المباشرة حتّى تجفّ تماماً، ثمّ يقومون بملىء الطّابون بالرّماد و روث الحيوانات، بعد ذلك يوضع غطاء مصنوع من الحديد فيه بعض الحجارة تسمّى الرّظف، وعند القيام بتحضير عجينة خبز الطّابون يقومون بإشعال النّار داخل الطّابون ثمّ خبز العجين على الغطاء الحديديّ حتّى ينضج، وإذا ما انخفضت درجة حرارة فرن الطّابون يتمّ إضافة المزيد من روث الحيوانات حتّى يزيد من حرارة الطّابون، ولعلّ أهمّ الأطباق التي يتمّ تحضيرها بشكل رئيسيّ من خبز الطّابون هو المسخّن الفلسطينيّ والذي يرغبه أكثر النّاس ويتمّ إعداده في الولائم والمناسبات الخاصّة، ونظراً لطعمه الرّائع فقد انتشر تحضيره في بقيّة أنحاء دول العالم العربيّ ولاقى رواجاً واسعاً.
خبز الطّابون المكوّناتالمقالات المتعلقة بطريقة خبز الطابون